من مواطن لبناني الى عالمي

من مواطن لبناني الى عالمي

امسى عرب حبالله، رئيس فرع الاستهلاك والانتاج المستدام في برنامج الامم المتحدة للبيئة، مواطنآ عالميآ بعد ان ترك مسقط رأسه واتجه نحو العالم مسلحآ بمجموعة من القيم الثقافية قال حبالله: “تركت موطني مع مجموعة من القيم وحس من التضامن والوحدة، لم نكن نميز بين مسلم ومسيحي فقد كنا لبنانيين قبل اي شيء اخر”.

“أنا اليوم مواطن عالمي، انني لبناني، سنغالي، فرنسي وكولومبي، لم اعد اشعر بانني سائح اينما ذهبت الا انني لازلت أضع لبنان في جميع مشاريعي واحاول استغنام الفرص لاحدث تغييرا فيه.”

العمل مع الامم المتحدة

انضم حبالله الى برنامج الامم المتحدة للبيئة في نيسان عام ١٩٩٨، ويعتبر العمل مع الامم المتحدة ثنائي الاتجاه ” توفر الامم المتحدة منصة للفرد ليتعلم خدمة الاخرين على مستوى عالمي فيصبح تدريجيآ خادما دوليا للعامة ويمسي من جهة اخرى قيمة مضافة للامم المتحدة من خلال تعدد ثقافاته وتخصصاته.”

 اضاف حبالله: “ولادتي في لبنان، تربيتي في السنيغال، وتعلمي في فرنسا ساعدنوني على فهم بعض القضايا اكثر من زملائي لانه من السهل علي العمل مع جميع الثقافات والاديان بلا اي صعوبات بينما الاخرين كانوا يبذلون جهدا.”

ابقى حبالله لبنان في باله واراد انشاء مؤسسة في بيروت، ” بعد لقائي المسؤولين في لبنان اكتشفت انه لا يمكنني المتابعة لان هدفهم كان مصلحتهم الشخصية وليس مصلحة البلد. فقررت ان اضع المسؤولية على عاتقي واقول انني فشلت.”

تابع حبالله: “لقد فقدت الامل في العمل على مشروع في بلدي لان عقليتي لا تتناسب مع طريقة تفكير المحليين. فأنا لا اقوم بمعروف لابني اذا لم يكن يتمتع بالمواصفات التي تؤهله للقيام بعمل معين.”

مفهوم الجنسية اللبنانية

يؤمن حبالله بأن نمط حياة اللبنانين مميزا جداً وهذا جانب ايجابي عند المقارنة بالشعوب الاخرى. قال حبالله: “عندما نكون مجموعين لدينا نهج حياة مشترك لا يمكن ايجاده بين الشعوب من مختلف الاديان حول العالم. لذلك علينا ايجاد طريقة ما لجعل نمط الحياة هذا ركيزة الجنسية اللبنانية

“للأسف ضعفنا الاكبر يكمن بالنظر الى لبنان كمجموعة جماعات وليس كبلد يحمل التزام صلب بالهوية اللبنانية.”

باعتبار لبنان نقطة التقاء، يحث حبالله المهاجرين على اعادة مختلف وجهات النظر التي اكتسبوها من بلدان متنوعة الى لبنان لتجاوز العقابات والاختلافات في حياة اللبنانيين.

يعتقد حبالله ان جذور الجنسية لاتزال موجودة عند اللبنانين ولتقويتها علينا الترفع عن التفكير القبلي وعقلية الاسرة.

“قدمت عرضا مؤخرآ في ساوباولو وبدأ الحاضرون يصتفون لطرح الاسئلة، تقدم نحوي اولآ ثلاث اشخاص، وبعد النظر اليهم يمكنك ملاحظة شيئ يجمعهم اذ انهم كانوا متشوقين ليقولوا انهم لبنانيين.”

عن الاستدامة

يعتقد حبالله ان الاستدامة ليست نظرية بل عملية تمكن اللبنانيين من تحسين نوعية حياتهم من خلال استعمال الموارد المتوفرة باسلوب فعال.

 ويؤكد حبالله: “تتمحور الاستدامة حول كفاءة استخدام الموارد، اي ‘استنذف القليل وانتج الافضل انا لا اقول لا تستهلك او لا تنتج بل اطلب الانتاج والاستهلاك بكفاءة.”

عند سؤاله عن افضل مشروع قام به اجاب حبالله: “اطار العشر سنوات من برامج الاستهلاك والانتاج المستدام”. والهدف من هذا المشروع هو تأمين المساعدات المالية والعملية للدول النامية لتفعيل التضامن مع البلدان الاخرى.

 لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة هذا الموقع الالكتروني theunep.org

 

RELATED ARTICLES