رسالة من المحررة

رسالة من المحررة

 

تنتشر مجلّة Home for Magazine – بإصدارها الأوّل HOME FOR Christmas – في أكثر من 200 وجهة حول العالم، وتمتدّ بنسختها الإلكترونيّة إلى بقيّة أنحاء العالم. تُعنى مجلّة Home for Magazine  بلبنان واللبنانيّين المنتشرين في كافة أقطار الدّنيا وبما يجمعهم من أسلوب حياة وثقافة وتراث “والجانب المعطاء من الحياة”.

يتناول الإصدار الأوّل  للمجلّة وهو بعنوان HOME FOR Christmas، عيد الميلاد بمقاربة شاملة كم يسليط الضوء على عددٍ من اللّبنانيين الذين يرفعون اسم بلدهم من خلال نجاحاتهم وأعمالهم الخيريّة ونشاطهم المؤسساتي ودفاعهم عن المواطنة وعملهم التطوّعي.

تشكّل مجلّتنا منصّة لتعزيز المواهب والأعمال التجاريّة والأحلام اللبنانيّة المحقّقة، وذلك من خلال مقاربة تشمل كافة الجوانب والزوايا. تمثّل مجلّة Home for Magazine      لبناننا ـ لبنان الذي نطمح إليه، وتمثّل الطاقة الإيجابيّة التي نبعثها لأصدقائنا غير اللّبنانيين من خلال المقالات المكتوبة والمرئية التي تعطي صورة وفيّة عن أسلوب حياتنا اليوميّ سواء في لبنان أو الخارج.

قد يُعرف اللبنانيّون والعائلات اللبنانيّة المختلطة بجمال نسائهم وأناقتهنّ وبرحلاتهم الممتعة والمسليّة وبنمط حياتهم المُترف ولكنّ اللبنانيّين أكثر من ذلك بكثير.

فلطالما كانوا روادًا في الثقافة والتصميم والفنّ. اللبنانيّون يعكسون صورة التّعليم والثقافة العالية والرعاية الصحيّة النوعيّة وهم يمثّلون الصمود والدعم الذي يقدّمونه لبعضهم البعض والتخفيف من عذاب عائلاتهم والوقوف إلى جنبهم في لبنان والخارج على حدّ سواء. حياتهم رسالة يعيشونها وينشرونها.

ولكن لبنان لا يمثّل حياتنا في مدننا الصاخبة والمفعمة بالحياة وحسب أو في قرانا الهادئة أو تراثنا أو مطبخنا، بل هو انعكاس بساطة أشجار الزيتون في حقولنا وبساطة شعبنا وطيبة قلوبهم وجبالنا ونسيمها العليل في ليلة صيف وشواطئنا على المتوسّط وهي نافذتنا إلى العالم. لبنان رائحة التراب بعد هطول المطر، وهو تنوّع الطقس والمناظر والنّاس. لبنان أمّة تستحق العيش الرغيد بثقافة وازدهار.

اللبناني الأصيل هو مثال الحرية وقوة الشخصية والتّصميم. فنحن نؤمن أنّ “كلّ الأشخاص يولدون ليلمع نجمهم” وأنّ الجميع لديه درب ليمشي فيه ويتألّق ويحلّق.

أنا شخصيًا، أفرح فرحًا جمًّا في تقدّم الآخرين وخاصةً في نجاحات المرأة إذ أنني لطالما دعمت تميكن المرأة ودورها القياديّ في المجتمع المدني.

أميل للاعتقاد أنّ جذورنا تساعدنا على النمو. فكلّما انغرست جذور الشجرة في العمق، كلّما كبرت وعلت لتبسط أغصانها.

لبناننا يعاني من أمراضٍ مزمنة وهو بحاجةٍ ماسةٍ إلينا مثل الطفل المريض الذي تشتدّ حاجته إلى أمّه أكثر من أي شخصٍ آخرٍ.

نحتفل بإصدارنا الافتتاحيّ بعيد الميلاد حيث يحتفل المسيحيون بولادة المسيح. ولكن سيكون لنا إصدارات أخرى نحتفل فيها بمناسبات دينيّة مختلفة لمشاركة تقاليدنا وتجاربنا مع بعضنا البعض لإثراء حياتنا ولبناء السلام. فنحن نؤمن بأنّ بالحبّ وحده نقترب من الله.

تظهر على غلافنا ملكة جمال اللبنانيات المغتربات لعام 2014 وهي شابة لبنانية من الدار البيضاء لا تحمل في قلبها سوى الأمل والحبّ والامتنان لوطنها وهي قيم مجلتنا.

ما أجمل أن نعيش في عصر يمكّننا من البقاء في الوطن حتى ولو كنّا بعيدين آلاف الأميال عنه. نحمل معنا هذا الخليط من المشاعر المؤلمة  والمريرة والدافئة أينما رسينا في بلاد الله الواسعة. فقد حملت الوطن والديار في قلبي لمدة عشر سنوات خلال إقامتي في اليونان الرائعة.

بالإضافة إلى فريق التحرير الذي يتمتع بكفاءة عالية والمقابلات التي أجريناها مع أشخاص مميّزين، تضمّ مجلّتنا فريقًا من الكتّاب المتطوّعين، معظمهم من الجالية اللبنانيّة في الاغتراب. كلّ واحدٍ منهم يطرح موضوعًا يستحق المشاركة وقد أصبح لديهم اليوم منبرًا لإيصال صوتهم. نأمل أن يكون الشغف الذي نضعه في جميع مقالاتنا مصدر إلهام للجميع.

إنّ المجلّة عبارة عن عملٍ متواصلٍ. لذلك ندعوكم إلى الانضمام إلينا. نرجو منكم إرسال تعليقاتكم ومقالاتكم وصوركم ومساهماتكم إلى العنوان التالي: publishing@pidraya.net. ترقّبوا صدور العدد المقبل لمجلّتنا بعنوان HOME FOR Summer – فنحن نعمل بجدٍّ وجهدٍ ونتريّث بالإصدار لنركّز على المحتوى والمضمون. لذلك نرجو منكم متابعتنا على منصّات التواصل الاجتماعي المفضّلة لديكم.

أخيرًا، أودّ أن أشكر عائلة HOME FOR Christmas وكلّ من ساهم في إطلاق هذا العدد على جهدهم المتواصل وعملهم الدؤوب والمليء بالشغف. كما أودّ أن أشكر شركاء ورعاة المجلّة الذين آمنوا بهذا المشروع والذين لا زالوا يؤمنون بالتغيير الإيجابي من خلال العمل المتواصل. أنتم راهنتم بكلّ ثقة على عملنا وكنتم مستعدّين للمخاطرة ولم تترددوا في تشجيع المبادرات الجديدة. ستبقى مكانتكم مميّزة في قلوبنا.

يعود الفضل بإنشاء هذه المجلّة اللبنانيّة العالميّة إلى الأشخاص والشركات والمنظّمات الداعمين لنا، فينعكس دعمكم بمجلّة تحمل القضيّة اللبنانية والجمال والسلام والأمل وتضع بلدنا والروح الحقيقيّة لعيد الميلاد في صميمها.

أهلًا وسهلًا بكم – HOME FOR Christmas

باتريسيا بيطار شرفان

RELATED ARTICLES